مارس 13, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

أمريكا تضغط .. مسؤول عراقي يرجح فرضية نقل تسوركوف لإيران وشقيقتها تشكك

أمريكا تضغط .. مسؤول عراقي يرجح فرضية نقل تسوركوف لإيران وشقيقتها تشكك

ذكر موقع “واي نت” الاسرائيلي بأن “مسؤولا عراقيا كبيرا” أقر بأن الإسرائيلية اليزابيت تسوركوف، المفترض انها مخطوفة في العراق منذ نحو عامين، جرى “نقلها الى ايران”، وان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لا يعلم مكان احتجازها.

وأشار التقرير الإسرائيلي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن شقيقة تسوركوف، إيما، تعتبر انه للمرة الاولى منذ خطف اليزابيث في العراق، أصبح “هناك مجال للتفاؤل”.

ونقل التقرير عن مسؤول عراقي لم تكشف هويته قوله إنه من المعتقد أن إيران متورطة في احتجاز تسوركوف والذي نفذته كتائب حزب الله، مضيفا ان السوداني “لا يعلم مكان احتجازها”، وأن بقائها حية حتى الآن هو ضربة حظ حيث ان المخطوفين لا يتمكنون من النجاة من التحقيق عادة.

وأشار التقرير إلى أن مسؤولين كبيرين اثنين في ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، شاركا في جهود تأمين إطلاق سراح تسوركوف: ادم بوهلر ومستشار الأمن القومي مايك والتز، مذكرا بتصريحات لبوهلر مؤخراً قال فيها إن الولايات المتحدة تضغط على رئيس الوزراء العراقي، الذي “يواصل ادعاء عدم معرفته بمكان احتجاز تسوركوف”، لكنه اقرّ بأن حزب الله العراقي المدعومة من إيران، هو من اختطفها.

وكانت “رويترز” ذكرت الاثنين أن بوهلر زار العراق قبل نحو 3 اسابيع للقاء كبار المسؤولين العراقيين، ومحاولة كسر الجمود المحيط بمعرفة مكان تسوركوف.

ونقل التقرير عن إيما قوله في مقابلة معها من الولايات المتحدة، ان “لقد تحدثت بشكل مباشر مع بوهلر عدة مرات، والتقيت أيضا بفريقه، والمعطيات مشجعة، ومن المذهل أنه خلال بضعة أسابيع من الجهود، فإنهم حققوا انجازاً أكبر مما تحقق خلال العامين الماضيين. وآمل أن هذا الضغط من جانب الأمريكيين، سيحقق نتائج قريبا حتى اتمكن من معانقة شقيقتي مجددا”.

ولفتت إلى أنها التقت المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مؤخرا وأنه أكد لها انهم يعملون على هذه القضية، وأن شقيقتي مهمة لهم، وانه من غير المقبول لهم أن طالبة في جامعة برينستون، يتم احتجازها في بلد حليف للولايات المتحدة.

وحول المعلومات المتعلقة بأن مسؤولين عراقيين يشيرون إلى احتمالية نقل تسوركوف إلى إيران، قالت إيما بحسب التقرير، “سمعت ذلك من قبل، ولو كان لديّ دولار واحد مقابل كل مرة اخبرني فيها مسؤول عراقي بذلك، لاشتريت العراق. هذا عذر مقنع، يرددونه باستمرار، إلا أنه غير صحيح. هي ليست في إيران”.

وتابعت قائلة إن “الحكومة العراقية تدرك تماما من يحتجزها، لأن الجماعة الإرهابية التي تحتجزها جزءٌ من النظام العراقي”.

ونقل التقرير عن إيما قولها: نخشى اننا نستعجل التفاؤل، وما لم احضنها بين ذراعي، فان المسألة لم تنته بعد، إلا أنه لأول مرة منذ الاختطاف، هناك ما يدعو للأمل. هي على قيد الحياة. هي في العراق”.

وذكر التقرير أن الجهود الدبلوماسية الأمريكية ساهمت أيضا في التأثير على كيفية وصف تسوركوف في وسائل التواصل الاجتماعي العراقية، ولم تعد توصف بانها “جاسوسة صهيونية” او “عميل وكالة المخابرات المركزية”، مثلما اجبرت على التصريح في مشهد فيديو نشره خاطفيها في السابق، موضحا أن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تشير اليها الان على انها “باحثة اسرائيلية دخلت العراق بجواز سفر روسي، متجاهلة الحظر المفروض على المواطنين الاسرائيليين”.

وتابع التقرير أن التقارير العراقية تشير الى ان ايران تسعى لإبرام صفقة تبادل اسرى مقابل اطلاق سراحها. وتتضمن الصفقة المقترحة تحرير اللبناني عماد أمهز، وهو ضابط البحري، تتهمه إسرائيل بالارتباط بحزب الله ومعتقل لدى إسرائيل؛ بالإضافة إلى من وصفه التقرير بأنه “إرهابي إيراني” يدعى رضا نوري، المسجون في الولايات المتحدة؛ الى جانب جاسوس ايراني محتجز في قبرص.

وقال التقرير إنه بينما يتكهن البعض بأن تسوركوف نقلت الى ايران للاستجواب والتفاوض، نقل عن مسؤول عراقي قوله إن السوداني “ليس لديه معلومات دقيقة عن مكان وجودها، لكنه يعرف من اختطفها”، مضيفا أنها المرة الثانية التي تضغط فيها الولايات المتحدة على السوداني من أجل التحرك.

وبحسب التقرير كما نقل عن “المسؤول العراقي، فإنه “في المرة الاولى، كان قبل أقل من عام، كان (السوداني) واثقا من اطلاق سراحها، بل واطلق وعودا للامريكيين. لكن ذلك لم ينجح. وهذه المرة، ومنذ اكثر من اسبوع، يهدد الامريكيون العراق بعقوبات اقتصادية مباشرة”.

وتابع التقرير أنه بحسب المسؤول العراقي الذي يعيش مع عائلته في المنطقة الخضراء ببغداد، فإن إسرائيل لا تستطيع التدخل بشكل مباشر لتأمين إطلاق سراح تسوركوف، مشيراً إلى أن كتائب حزب الله، المدعومة من إيران والمسؤولة عن اختطافها، لا تزال تحتجزها في مكان مجهول.

وبحسب هذا المسؤول ايضا، فان تسوركوف خطفت بعد مغادرتها مقهى برفقة مواطن عراقي، وربما يكون شخصا قد خانها وقام بتسليمهاالى الميليشيات، مضيفا “هناك توثيق كامل وشهادات شهود من اشخاص في الشارع أبلغوا قوات الأمن في بغداد عن الاختطاف”، مشيراً إلى أن السوداني أرسل مسؤولين من الشرطة والمخابرات للتحدث مع قادة الميليشيات الذين تعهدوا بـ”ترتيب اطلاق سراحها”، إلا أنه لم يحدث شيء. وعندما جرت متابعة المسألة ، كان الرد: “لا نعرف مكانها”.

وقال التقرير ان المسؤول العراقي اكد ان المسؤولين الامريكيين اعتقدوا طوال شهور، أن تسوركوف جرى نقلها إلى إيران للاستجواب، مضيفا أنه “من المحتمل انها نقلت الى هناك سرا، او جرى استقدام عملاء استخبارات إيرانيين لاستجوابها”.

وبحسب المسؤول نفسه، فإنها بمثابة “معجزة انها لا تزال على قيد الحياة، حيث أنه عادة ما يجري إعدام الرهائن أثناء الاستجواب، فهويتها الأجنبية تصب في مصلحتها”.

ونقل التقرير عن المسؤول قوله إن السوداني يفضل ان يتسلمها الأمريكيون ، إلا أنه في الحقيقة لا يعرف مكان احتجازها. ووفقا للمسؤول، فقد طالبت واشنطن العراق “بحل قضية تسوركوف”، التي دخلت العراق بجواز سفرها الروسي، في حين أن إسرائيل ناشدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكي يتدخل، لكنه لم يتحرك. وبحسب المسؤول العراق، فأنه “لهذا السبب يؤكد الأمريكيون على جنسيتها الاسرائيلية ويهددون العراق بعقوبات ما لم يتحرك سريعا”.

وختم التقرير بالقول إنه بينما تقول الحكومة العراقية أنها تتخذ خطوات لتحديد مكانها، فان الخاطفين لم يظهروا أي تعاون.

وبحسب المسؤول العراقي نفسه، فقد قال “نعتقد ان إيران متورطة وهي من تصدر الاوامر”.

وذكر بهذا الاطار بان مستشار الامن الوطني العراقي قاسم الأعرجي، أعلن في الأسبوع الماضي عن تجدد الجهود للعثور على تسوركوف، لكنها لم تنجح حتى الآن، لكنه قال أن “أي جهة في العراق لم تعلن مسؤوليتها عن احتجاز الباحثة الاسرائيلية الروسية”.

وبحسب المسؤول العراقي نفسه فإن “قضية تسوركوف مرتبطة مباشرة بإيران، وهم وحدهم من سيقرر مصيرها”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi