“اربيل بافيليون”.. الشركة تطمئن الأهالي وتحسم الجدل: لن نمس موارد المدينة المائية
طمأنت الشركة المنفذة لمشروع “أربيل بافيليون” سكان المدينة بشأن المخاوف حول إنشاء بحيرة صناعية ضخمة ضمن المشروع، مؤكدة أن الموارد المائية في أربيل لن تتأثر بأي شكل.
وجاء ذلك بعد جدل أثاره الإعلان عن المشروع، لا سيما في ظل معاناة المدينة من شح المياه وتراجع الموارد الطبيعية بسبب التغيرات المناخية.
وأكدت الشركة، خلال مراسم التعريف عن المشروع اليوم، أن تصميم البحيرة التي تمتد على مساحة 300 ألف متر مربع يعتمد على نظام مغلق لتجديد المياه، دون الحاجة إلى أي تغذية من مصادر المياه في المدينة، ما يجعل المشروع صديقاً للبيئة وغير مستهلك للموارد الحيوية.
وقال خليل إبراهيم، مهندس المشروع، في حديث لوكالة شفق نيوز، إن المياه التي ستُستخدم لملء البحيرة “لن تُؤخذ من مصادر أربيل إطلاقاً، بل سيتم ملؤها لمرة واحدة فقط”، موضحاً أن النظام الداخلي المتطور يضمن إعادة تدوير المياه بشكل دائم.
وأضاف إبراهيم أن المشروع يتجاوز البُعد الجمالي والترفيهي، ويحمل أهدافاً بيئية واضحة، أبرزها تحسين مناخ المدينة الجاف وزيادة الرطوبة في الأجواء، ما قد يسهم في تعزيز فرص هطول الأمطار وتخفيف آثار الجفاف، خاصة في فصل الصيف.
كما أشار إلى أن البحيرة ستدعم التنوع البيئي عبر تحسين المواطن البيئية (الهابيتات) في المنطقة، مما يخلق بيئة أكثر توازناً وراحة لسكان أربيل.
وختم إبراهيم حديثه بالقول: “نحن فخورون بأن نكون جزءاً من مشروع لا يستهلك موارد المدينة، بل يعززها، ويساهم في توفير طبيعة وهواء أنظف لأربيل وسكانها”.
يُذكر أن شركة “رامس جلوبال” التركية، كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن مشروع “بافيليون باي رامس”، الذي يتضمن إنشاء أكبر بحيرة صناعية في الشرق الأوسط داخل أربيل، وذلك خلال لقاء رسمي مع مسؤولين حكوميين وشخصيات في المدينة.
وأكد بيان صادر عن الشركة أن المشروع سيكون له دور محوري في تحسين البيئة في أربيل، وتقليص مستويات التلوث، بما يعزز من جودة الحياة في المدينة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
