الرئيس بارزاني: لو تم الالتزام بالدستور لكان الكثير من المشاكل التي يواجهها الشعب العراقي لم تكن لتحدث
للأسف لم يتم الالتزام باسس الشراكة والتوازن والتوافق
دعا الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الأربعاء، الحزبين الرئيسيين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين الى الاسراع في تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كوردستان، مشدداً على ضرورة النأي بالعراق عن الصراع القائم في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة للزعيم الكوردي خلال افتتاح معرض الكتاب الدولي في اربيل بنسخته الـ17.
وقال الرئيس بارزاني في كلمته التي تابعتها (باسنيوز): “لقد جسد الشاعر العربي أبو الطيب المتنبي قيمة وأهمية الكتاب عندما قال (وخير جليس في الزمان كتاب) وأكد انه سيبقى إلى الأبد ولا يمكن محوه، ومعرض أربيل فرصة للإشارة إلى بعض النقاط المهمة حيث اننا نجدد التزامنا بقبول الآخرين والتعايش السلمي معهم، وحرية الخيار، التي لا يمكن المساومة عليها أبدا”.
وأضاف “الكثير من الأشخاص والأطراف اعتقدوا بعدم إمكانية إجراء الانتخابات في إقليم كوردستان وان حصلت فان الإقليم سيواجه الكثير من المشاكل، لكننا نجحنا بذلك بشهادة الأمم المتحدة والكثير من المنظمات الدولية التي حضرت الى كوردستان، وإذا ما قارنا بين الانتخابات الماضية والانتخابات الأخيرة فإنها كانت ناجحة جدا”.
وتابع الرئيس بارزاني ، بالقول ” نحن نرغب الآن أن يشارك جميع الذين حصلوا على مقاعد، كل حسب حجمه، في تشكيل الحكومة الجديدة، فكوردستان ملك للجميع ونحن جميعاً إخوة، جميعنا ننتمي لبعضنا البعض، حتى إن كانت هنالك معارضة فهذا لا يعني أن يكسر بعضنا البعض”.
مشيرا الى انه ” يجب أن تكون هناك معارضة، لكن المعارضة يجب أن تكون لإظهار طريق أفضل للتشكيلة، للحكومة والبرلمان. فلنفتح صفحة جديدة، وهنا أدعو مرة أخرى جميع الأطراف للمشاركة، لكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني”.
وبشأن العلاقة بين أربيل وبغداد قال الرئيس بارزاني: ” لقد تم حل بعض المشاكل بين بغداد وأربيل إلى حد جيد، لكن لا يزال هناك الكثير، وقد تأسس الوضع العام في العراق بعد سقوط نظام البعث في عام 2003 على ثلاثة أسس أساسية؛ الشراكة، التوازن والتوافق، لكن للأسف، لم يتم الالتزام بها. بالإضافة إلى ذلك، في عام 2005، تمت كتابة دستور للعراق، ولعب الكورد دوراً رئيسياً فيه وصوت له 85% من الشعب العراقي. ولو تم الالتزام بهذا الدستور، ربما لم تكن لتحدث الكثير من المشاكل التي يواجهها الشعب العراقي بشكل عام وفي العلاقات بين أربيل وبغداد، الحل الأساسي الآن هو العودة إلى تلك الأسس الثلاثة والالتزام بالدستور”.
وأضاف الرئيس بارزاني ” هناك حرب كبيرة في الطريق، وقد وقعت حرب كبيرة، ونتمنى ان تتوقف جميع الحروب في لبنان وفلسطين أو في أي منطقة أخرى من العالم، لكن من المهم جدا على الذين يتحملون المسؤولية في بغداد أن يحاولوا أن لا يتدخل العراق في هذه الصراعات والحروب”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية