العراق امام مأزق قد يتحول لكارثة.. تفاصيل جديدة عن صواريخ ارض – ارض
ذكرت صحيفة تايمز البريطانية في تقريرها الذي اطلعت عليه السومرية نيوز، ان “استمرار الدعم والتسليح الإيراني لفصائل مسلحة في العراق وتزويدها بصواريخ بعيدة المدى يعد تهديدًا مستمرًا للعلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية والغرب”، مشيرة الى انه “في 8 نيسان الجاري، زودت ايران فصائل مسلحة بالعراق صواريخ أرض-أرض بعيدة المدى، وذلك وفقًا لمصادر استخبارات إقليمية أكدت أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي نظّم العملية”.
وبينت ان “الصواريخ الجديدة التي نقلتها إيران الأسبوع الماضي إلى العراق هي من نوع صواريخ كروز من طراز “قدس 351″ وصواريخ باليستية من طراز جمال 69”.
ويتناقض هذا التطور مع التقارير التي وردت هذا الأسبوع من مسؤولين عراقيين وقادة كبار، قالوا إن “الفصائل المسلحة في العراق مستعدة لتسليم أسلحتها لتجنّب صراع محتمل مع الولايات المتحدة”.
ويشير رئيس مركز التفكير السياسي العراقي، إحسان الشمري، إلى أن وصول 3 مستويات من هذه الصواريخ المتطورة إلى العراق، سينسف الحياد العراقي، ومبدأ التوازن في علاقاته.
وقال الشمري في تصريح صحفي إن “الحكومة العراقية غير قادرة على مسك الملف الأمني بشكل كامل”، لافتًا إلى أن “هذه العملية ستنعكس بشكل سلبي جدًا على العلاقات ما بين الولايات المتحدة الأميركية والعراق”.
وأوضح الشمري أن “وصول هذه الصواريخ إلى العراق، سواء على مستوى استخدامها من قبل الفصائل المسلحة أو خزنها أو إخفائها في الجغرافيا العراقية، سيضع العراق ضمن المحور الإيراني بالتحديد، وسيحفّز إدارة ترامب على ممارسة المزيد من الضغوط على هذه الفصائل”، لافتا إلى أن “نقل هذه الأسلحة الإيرانية إلى العراق يدفع الولايات المتحدة إلى اعتبار الفصائل جهات لم تستجب لطبيعة التهديدات الأميركية وشروطها”.
رغم رفض الفصائل نزع أسلحتها، إلا أن الساحة العراقية تشهد منذ أشهر حراكًا حكوميًا لإبعاد العراق عن التصعيد في المنطقة، وسط معلومات متضاربة بشأن مصير هذه الجماعات.
وشدّد الخطاب الحكومي العراقي على استمرار السعي لحصر السلاح بيد الدولة، بما في ذلك سلاح الفصائل المسلحة التي تسببت بإحراج العراق دوليًا عبر هجماتها المتكررة على قواعد عسكرية ومصالح أميركية في إقليم كردستان ومناطق العراق الأخرى وسوريا، واستهدافها للداخل الإسرائيلي.
وأكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، في وقت سابق أن “رئيس الوزراء أكّد في أكثر من مناسبة التزام العراق الثابت بحصر السلاح بيد الدولة، وضمان خضوع جميع التشكيلات المسلحة، بما في ذلك هيئة الحشد الشعبي، بشكل كامل للقائد العام للقوات المسلحة”.
وتعقيبًا على تسليح إيران للفصائل بصواريخ بعيدة المدى، قال النائب الأميركي جو ويلسون، في منشور على صفحته في منصة (X) “تسلّح إيران عملاءها في العراق بصواريخ بعيدة المدى، متحدّيةً ترامب ومرسّخةً سيطرتها على العراق”.
لكنه أكّد في نهاية منشوره “لن ينخدع الرئيس ترامب”، واختتمه بالقول: “حرّروا العراق من إيران”.
وأشار مراقبون وخبراء مختصون بالشؤون العسكرية، إلى أن قائمة تسلّح الفصائل المسلحة تشمل صواريخ إيرانية من طراز “أبابيل”، و”البتّار”، و”القاهر”، وصواريخ “زلزال 1 و2 و3″، و”فاتح 110″، و”فاتح 313″، و”شهاب 3″، و”سجيل”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية