مديرية اثار دهوك تعلن تاريخ وموقع العثور على تمثالي اسود تعتبرها انجازا مهما للمتحف الوطني الكوردستان
دهوك 9 تشرين الاول/ اكتوبر (PNA)- اعتبر مدير اثار دهوك ان الاعلان عن اصل و تاريخ تمثالي الاسدين الذين عثرا عليهم و الفترة التاريخية التي يرجعان اليه هو انجاز علمي مهم تسجل لدائرته، كما انه انجار لتثبيت قدم حضارة الكورد وكوردستان التي حاول الاعداء اخفائها ونسبها الى حضارات اخرى وسيكونان رمزا من رموز متحف كوردستان الوطني المؤمل افتتاح قريبا.
وقال د. حسن احمد قاسم خلال مؤتمر صحفي للاعلان عن نتائج التحقيقات التي اجريت على الاسدين الذين عثرا عليهما في شهر اذار الماضي في قضاء شيخان بان لكل واحد فترة تاريخية ويعود لفترة حضارة مهمة تشير الى العمق الحضاري لكوردستان واهميتها كمصدر للبناء الحضاري لحضارة ميزوبوتاميا التي شهدتها مختلف العصور التاريخية .
واشار حسن في مؤتمره الصحفي صباح اليوم الاربعاء 9 تشرين الاول 2013 الى التفاصيل الرئيسية والمعلومات التي جاءت على اثر التحقيق في اصول تمثال الاسد الاول الذي قال انه سيسمى ( اسد كلكجي ) وهو منحوت من الحجر الكلس طوله ( 190 سم ) وارتفاعه 110 سم وعرض 60 سم وبوزن (3700 ) ثلاثة اطنان و سبعمائة كيلو غرام.
واضاف ” الموقع الذي عثر عليه يعتبر من المواقع المهمة تم مسحه، فرغم انه ليس موقع اثري ألا انه موقع لنقل الاحجار عبر النهر الى جنوب كوردستان في بابل وسومر حيث يعود تاريخه الى(1500) الف وخمسمائة عام قبل الميلاد للحضارة الميتانية.
موضحا انه تم العثور على قطع حجرية اخرى تستخدم للبناء ، ما يشير ان الموقع كان مهما لنقل الاحجار وهذه النوعية من التماثيل عبر النهر على الاكلاك، لهذا سميت المنطقة ( كلكجي – اي صناع الاكلاك ) وهي كلمة كوردية تشير الى العمق الحضاري لكوردستان.
واستعرض مدير عام دائرة الاثار في دهوك في المؤتمر الصحفي الصور التي تشير الى موقع العثور على الاسد وكذلك بعض الاجزاء للموقع القريب منه في النهر موضحا ان ” بعد التنقيبات تبين ام الموقع كان مخصصا لصناعة الاكلاك ونقل الاحجار الكلسية الكبيرة التي تشتهر بها الى جنوب ميزوبوتاميا حيث تم العثور على العديد من الاحجار المنحوتة قرب قريبة زيانافا شرق دهوك 45 كم “.
وفيما يخص التمثال الثاني قدم حسن المعلومات عنه بالقول ” انه ايضا تمثال لاسد منحوت على حجر الكلس عثر عليه في موقع قريب من قضاء شيخان سيكشف عن موقعه الدقيق بعد انتهاء التنقيبات فيه يبلغ طوله (137 ) سم و ارتفاع 85 سم وعرض 55 وبوزن ( 1,390 ) طن يعود فن النحت المعمول منه الى 800 عام قبل الميلاد”.
موضحا انه تم العثور على بقايا سد قديم ايضا في تلك المنطقة يتم الان البحث والتنقيب فيه لمعرفة تاريخه و الفترة الزمنية التي يعود اليها وحجمها .
واشار حسن ان التثمالين مثل التماثيل التي كانت توضع امام المعابد والمراكز الرئيسية في حضارة وادي الرافدين – ميزوبوتاميا وتعتبر من رموز القوة والابهة والعظمة و رموز للحراسة وبعض الاله، فيما الثاني يبدو عله ان من تماثيل الزينة وفقا لشكله وعملية النحت التي جرت عليه.
وقال د.حسن ان هذا الانجاز مهم سيدفع بالمتحف الوطني في دهوك الى مراتب المتاحف العالمية الكبرى بأحتوائه على خذين التمثالين ، وسيكون المتحف مزينا به مع وجود اكثر من الف قطعة اثرية جميعها من تاريخ وحضارة المنطقة وخاصة دهوك التي تعد مهد الحضارات القديمة التي مرت ببلاد ميزوبوتاميا .
وتابع حسن ” بهذا الاكتشاف تثبت مديريتنا قدرتها على العمل وفقا الدعم الكبير من قبل الاجهزة الامنية و دعم الحكومة الذي يتوج بالعثور على المزيد من المواقع الاثارية واللقى و التماثيل التي تشري الى العمق الحضاري للمنطقة الذي حاول اعداء كوردستان اخفائها ونسبها الى حضارات اخرى.
موضحا ان “هذا العمل يزيد من مسؤوليتنا تجاه شعبنا وحضارتنا وسيكون ردا على هؤلاء، و امتحانا لنا للاعلان عن مزيد من الانجازات وفق لما تقوم به كوادر المديرية من عمليات التنقيب في مختلف المناطق الاثارية التابعة للمحافظة وذلك وفق اسس علمية دقيقة.
خضر دوملي
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية