استخبارات الداخلية تعتقل مستشار النجيفي والمتحدث باسم متظاهري كركوك بأحد مطاعم المحافظة
المدى برس/ كركوك: أفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك، اليوم الجمعة، بأن قوه من استخبارات وزارة الداخلية والمعلومات الوطنية اعتقلت المتحدث باسم اللجان الشعبية في كركوك خلال تواجده بأحد المطاعم شمالي كركوك (250 كيلومتر شمال بغداد)، مشيرا إلى أن “القوة كانت ترتدي زيا مدنيا”.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن “قوه من استخبارات وزارة الداخلية والمعلومات الوطنية كانت ترتدي زيا مدنيا اعتقلت، صباح اليوم، المتحدث باسم اللجان الشعبية في كركوك اكرم مكي العبيدي خلال تواجده بأحد المطاعم شمالي كركوك”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن “القوة نقلت العبيدي إلى مقرها وسط كركوك” متابعا أن ” عملية القاء القبض على العبيدي تمت وفق أوامر قضائية صادرة بحقه تتضمن تهمة التحريض على وزير التربية محمد تميم، والتحريض على وحدات الجيش العراقي في قيادة عمليات دجله منذ حادثة ساحة اعتصام الحويجة”.
يشار إلى أن العبيدي يعمل متحدثا للحراك الشعبي ومثلا لقائمة متحدون وهو احد مستشاري رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي.
وكان قائد الفرقة الثانية عشر من الجيش العراقي أعلن، يوم الأحد (23 حزيران 2013)، “صدور مذكرة” قبض ضد عضو اللجان التنسيقية لمعتصمي كركوك أكرم العبيدي بتهمة “التحريض”، محملا إياه “المسؤولية” عن الهجمات التي شهدتها كركوك وناحية الرياض (45 كيلومتر غربي المحافظة).
وكانت اللجان التنسيقية للحراك الشعبي في كركوك أعلنت، يوم الجمعة (21 حزيران 2013)، عن قيام قوة خاصة تابعة لعمليات دجلة باعتقال منسق الحراك الشعبي في المحافظة خالد المفرجي خلال مداهمتها لمنزله فجر الجمعة، في قرية البو شهاب (45 كيلومتر جنوب غرب كركوك)”، وطالبت بإطلاق سراحه فورا احتراما لـ”كرامة المعتصمين”.
وكانت اللجان الشعبية للتظاهرات في محافظة كركوك، (يبعد مركزها، 250 كم شمال العاصمة بغداد)، أعلنت في (الثالث من نيسان 2013)، أن محكمة التحقيقات المركزية في العاصمة بغداد، أصدرت مذكرات اعتقال بتهمة الإرهاب بحق ثلاثة من قادة الحراك الشعبي في المحافظة وهم خالد المفرجي وأكرم العبيدي والمحامي مؤيد العزي، واتهمت نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزير التربية محمد تميم ورئيس كتلة الحل جمال الكربولي بـ”الوقوف وراء الموضوع لموقف المتظاهرين منهم”، فيما توعدت بالرد على ذلك في ساحات الاعتصام بالمحافظة (يوم الجمعة المقبل).
وكان الآلاف من متظاهري محافظة كركوك أكدوا، يوم الجمعة (الـ29 من آذار 2013)، في صلاة (يداً بيد نسترد الحقوق)، استمرارهم بالاعتصامات حتى إقرار القوانين اللازمة لتنفيذ مطالبهم، ورفعوا صوراً “مشوهة” لوزراء القائمة العراقية العائدين لحضور اجتماعات مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووصفوهم بـ”الخونة”.
وقرر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك ووزير التربية محمد تميم ووزير الصناعة والمعادن محمد الكربولي، في الـ26 من آذار 2013، العودة إلى جلسات مجلس الوزراء وإنهاء مقاطعتهم لها وهو ما اعتبرته القائمة العراقية خروجا عن سياستها، ليعلن حيدر الملا القيادي في جبهة الحوار الوطني التي يقودها المطلك، بعدها في يوم واحد “وفاة القائمة العراقية” متهما “الإسلاميين الجدد” في القائمة العراقية بإشاعة “أكاذيب سياسية” تستهدف رئيس جبهة الحوار صالح المطلك، وفيما أكد انهم مرتبطون بـ”تنظيم القاعدة وتركيا وقطر وإيران”، أشار إلى انهم “كانوا يخططون لترويع الناس لانتخاب قائمة معينة”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية