فيلم كردي عن “القتل بدافع الشرف” يفوز بجائزة اوروبية
وكالات/ ذكرَ موقع روداو الكردي الناطق باللغة الانكليزية ان فيلماً لمخرج كردي الاصل بلجيكي الجنسية يتحدث عن “القتل بدافع الشرف” فاز بجائزة اوروبية.
والفكرة الرئيسة التي تدور حولها قصة الفيلم للمخرج الكردي – البلجيكي بولنت اوزتورك، هي عن الشابة ديلان، 22 عاماً في جنوب شرقي تركيا لقيت حتفها لعشقها رجلاً في القرية المجاورة.
ويحمل الفيلم عنوان “منزل بنوافذ صغيرة” وفاز بجائزة الافلام الاوروبية القصيرة في الدورة 70 لمهرجان البندقية الدولي. ويقول اوزتورك “آمل بهذا الفيلم ان اسلط الضوء على القدر المرعب لآلاف الفتيات اللاتي يتوجب عليهن الزواج ضد رغبتهن او بما يسمى قتل بداعي الشرف”.
ووالدة اوزتورك نفسه تزوجت خلافاً لرغبتها.
ويعتقد المؤلف المشارك وصانعة الفيلم ميزجين موجدي ارسلان ان الموضوع مهم جداً: ففي كل سنة تتعرض اكثر من 5000 امرأة بما يطلق عليه “قتل الشرف” حول العالم. والمشكلة في تزايد بين الاكراد في تركيا والعراق.
إذ توضح ارسلان، ابنة قائد في القوات المسلحة لحزب العمال الكردستاني “نحن نحتاج لمناقشة المشكلة ولذلك قمنا صناعة الفيلم”.
ويعرف حزب العمال الكردستاني باصراره على حقوق المرأة ولديه شعبية كبيرة بين اتباعه من الاكراد – على الرغم من كونه خارج عن القانون في تركيا والغرب.
وما يطلق عليه بقتل الشرف حيث يحكم على الفتيات بتلطيخ شرف العائلة عبر الانغماس في علاقة حب ومن ثم تقتل من افراد العائلة، تبقى مشكلة مسيطرة وطاغية على المجتمع الكردي.
وقالت ارسلان لموقع روداو “قمنا بتصوير الفيلم في ظروف صعبة وفي غضون خمسة ايام فقط.. وذهبنا الى كردستان للقيام بفيلم وثائقي حول القصة الحقيقة وبالشخصية الحقيقية نفسها، ولكننا قررنا بعدها ان نحول القصة الى فيلم سينمائي قصير. كتبناه نحن ووجدنا اماكن التصوير والممثلين المحليين وبعد ذلك قمنا بتصوير الفيلم”.، بالاساس كان الفيلم من المفترض ان يكون حول ام اوزتورك، والتي اعطيت لعائلة أخرى كفتاة صغيرة. وبحسب اوزتورك “خلال الايام العشرة المقررة للتصوير مرت والدتي بصدمة عاطفية. إذ لم تتمكن من عيش ماضيها مجدداً.. واكتشفنا انها سبق ان اعطيت الى عائلة ثانية عندما كان عمرها ست سنوات فقط وانها اخفت هذه المعلومات كل هذه السنوات من اقرب الناس اليها”. بحسب ما كتبه اوزتورك على موقعه الالكتروني. ولم تكتب ارسلان الفيلم وحسب بل مثلت فيه ايضاً. إذ تقول ارسلان “لم نكن قد خططنا للعمل بهذه الطريقة. وبحثنا عن ممثلة ولكن لسوء الحظ نساء القرية رفضن ذلك. وحتى لو قبلن، فان ازواجهن او اخوانهن لن يسمحوا لهن. وسألني اوزتورك لالعب الدور. ولم تكن لدي هذه التجربة، ولكن كان علي ان اخوضها”. وتعد هذا الجزء جزءاً من المهرجانات السينمائية في اوروبا وسيتم تقديم جائزة اوزتورك في الاحتفالية 26 توزيع جوائز الافلام الاوربية في احتفال سيقام في برلين في 7 كانون الاول المقبل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية