ألم أسفل ظهر الحامل.. علاماته وأسبابه ومضاعفاته
زيادة الوزن أحد الأسباب الرئيسية لظهور ألم أسفل الظهر عند الحامل، بجانب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الحمل؛ حيث يعمل الجسم على إنتاج هرمون الريلاكسين، ما يؤدي إلى ارتخاء الأربطة في منطقة الحوض والعمود الفقري، وبالتالي الشعور بعدم الاستقرار والألم بالظهر.. وأسباب أخرى سنتعرف إليها، إضافة إلى علامات الألم، ومضاعفاته، وبعض طرق الوقاية والعلاج.
اللقاء مع الدكتور محمود أمين، أستاذ النساء والتوليد؛ للشرح والتفسير.
أسباب ألم أسفل الظهر عند الحوامل
التغيرات الهرمونية
بداية.. تعاني أكثر من ثلثي النساء الحوامل من وجع أسفل الظهر، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية، وتغيرات هيئة للأم والجنين، ومن الطبيعي أن تختلف الأسباب باختلاف النساء ومرحلة الحمل.. وتحدث آلام أسفل الظهر عادةً عندما يلتقي الحوض بالعمود الفقري عند المفصل، فضلاً عن وجود العديد من الأسباب المحتملة لحدوث ذلك.
زيادة الوزن
تكتسب النساء أثناء فترة الحمل ما بين 25 و35 رطلاً، لذلك قد يتأثر العمود الفقري بهذا الوزن، بجانب ضغط وزن الجنين والرحم أيضاً على الأوعية الدموية والأعصاب، في الحوض والظهر.
التغيرات الهرمونية
أثناء الحمل، يصنع الجسم هرموناً يسمى ريلاكسين، الذي بدوره يسمح للأربطة في منطقة الحوض بالاسترخاء، وتصبح أكثر مرونة استعداداً لعملية الولادة، إلا أنه يمكن أن يتسبب نفس الهرمون في ارتخاء الأربطة التي تدعم العمود الفقري بشكل كبير، مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
انفصال العضلات
مع توسع الرحم التدريجي، يحدث انفصال في عضلات البطن المستقيمة، والتي تمتد من القفص الصدري إلى عظم العانة، على طول خط التماس المركزي، وقد يؤدي هذا الانفصال إلى تفاقم آلام الظهر.
الضغط العصبي
كما أن الإجهاد العاطفي والضغط العصبي قد يسببان توتراً عضلياً في الظهر، والذي يمكن أن يؤدي إلى تقلصات وشعور بالألم، لذلك قد تجدين أنكِ تعانين من زيادة في آلام الظهر خلال فترات الحمل المجهدة.
علاج آلام الظهر للحامل
الكمادات الدافئة والباردة
قد يساعد استخدام الكمادات الدافئة والباردة على علاج آلام أسفل الظهر للحامل، عندما يكون ألم الظهر حاداً، يُنصح باستخدام الكمادات الباردة أولاً، حيث إن خفض درجة حرارة الجسم يساعد على تضييق الأوعية الدموية وتقليل التورم وتقليل الالتهاب، وبمجرد أن يهدأ الالتهاب يتم استخدم الكمادات الدافئة.
النوم والجلوس والوقوف المناسب
ينصح بتجنب نوم الحامل على الظهر، والنوم على الجانب، مع وضع وسادة بين الركبتين لدعم وضع الجسم، بجانب الحفاظ على هيئة جيدة للجسم أثناء الجلوس أو الوقوف؛ بحيث يكون الظهر مستقيماً.
المسكنات
يمكن تناول الباراسيتامول لتخفيف آلام الظهر أثناء الحمل، وبتوصية الطبيب.
التمارين الرياضية
يقوي التمرين المنتظم عضلات الجسم، ويعزز المرونة، كما يمكن أن يخفف التمرين من الضغط على العمود الفقري للحامل، ويساعد على علاج آلام الظهر في الشهور الأولى.
كيفية الوقاية من آلام الظهر للحامل
تقوية عضلات الظهر من خلال تمارين مناسبة للحمل.
الحفاظ على وزن صحي طوال فترة الحمل.
ارتداء أحذية بكعب مسطح أو منخفض.
تجنب الوقوف لفترات طويلة.
تجنب رفع الأوزان الزائدة.
ثني الركبتين والحفاظ على استقامة الظهر عند رفع شيء عن الأرض.
التمرس على الوقوف الصحي.
تجنب النوم على البطن.
القيام بتمارين خفيفة بانتظام بموافقة الطبيب.
استخدام مرتبة داعمة للظهر.
أعراض آلام الظهر للحامل
غالباً ما يحدث وجع الظهر المرتبط بالحمل في أسفل الظهر، وقد يكون ألماً يشبه الطعن، أو ألماً نارياً، أو شعوراً بالحرقان في مؤخرة منطقة الحوض.. وقد يمتد الألم إلى الأرداف، وينتشر إلى الفخذ ومؤخرة الفخذ، وبالتالي الألم قد يشبه عرق النسا، ولكن على عكس عرق النسا؛ غالباً ما يكون من المستحيل تحديده بدقة، وقد يتغير في النوع أو المنطقة المتأثرة مع تقدم الحمل.
يمكنك الاتصال بالطبيب في حالة:
إذا كان ألم الظهر مؤلماً للغاية.
كانت الحامل في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل.
كانت الحامل تعاني أيضاً من حمى أو نزيف أو ألم عند التبول.
الشعور بألم في جانب واحد من الجسم أو الجانبين في المنطقة أسفل الضلوع.
مضاعفات ألم أسفل الظهر
قد يصل ألم أسفل الظهر عند الحوامل إلى مرحلة الخطورة في بعض الحالات، والتي منها ما يلي:
استمراره بشكل طويل أو متكرر.. ظهور بعض الإفرازات غير الطبيعية؛ مثل الدماء.
حرقان شديد في البول.. اضطرابات مستمرة في الجهاز الهضمي، ينتج عنها مغص شديد.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية