خدرها واغتصبها.. فتاة ترفع دعوى قضائية ضد والدها في فرنسا
أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن كارولين داريان، رفعت دعوى قضائية ضد والدها دومينيك بيليكو تتهمه فيها بأنه قام بتخديرها وتركها عرضة لـ “الاغتصاب”، وذلك بعد إدانة الأب بتخدير زوجته جيزيل بيليكو على مدى سنوات ودعوة غرباء لـ”اغتصابها”.
وأصبحت جيزيل بيليكو، “أيقونة نسوية كرمز لضحية الاغتصاب” عبر ما يعرف بالإخضاع الكيميائي، وصدر الحكم على دومينيك بيليكو بالسجن 20 عاماً بعد محاكمة لاقت تغطية دولية واسعة.
وتزعم كارولين داريان أنها نفسها وقعت ضحية والدها أيضاً، فيما حذرت من مخاطر تعاطي مواد تحكمية عقلية، وعرضت قضيتها باعتبارها رسالة قوية لكل الضحايا.
وكانت بيليكو قد اشتهرت بحصولها على حكم قضائي تاريخي صدر في كانون الأول/ ديسمبر 2024، يقضي بسجن دومينيك عشرين عاماً لتخديره زوجته، وتحريض عشرات الغرباء على اغتصابها في منزلهما في مازان جنوب فرنسا.
وقالت الابنة داريان في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، مؤكدة معلومات أوردتها قناة” إن هدفها من تقديم الشكوى هو توجيه رسالة للضحايا الآخرين لما يعرف بالإخضاع الكيميائي، مفادها أن “هناك مسارات يمكن اتباعها، وأنه ينبغي عدم الاستسلام”.
وأوضحت أن الشكوى، التي تقدمت بها، تشمل تهماً متعلقة بـ”إعطاء مواد ذات تأثير نفسي، واعتداءات جنسية يرجح أن والدها ارتكبها بحقها”.
وبرزت قصة جيزيل بيليكو خلال محاكمة زوجها دومينيك، عندما رفعت صوتها ضد انعقاد المحاكمة خلف أبواب مغلقة، منادية بأن “ينتقل العار من جهة إلى أخرى” بدل أن توصم به ضحايا “الاغتصاب”، ومنحها هذا الموقف مكانة مميزة، فاختارتها مجلة “تايم” الأمريكية ضمن نساء العام 2025 في عدد صدر 10 آذار/ مارس الجاري.
وخلال المحاكمة، روت ابنتها كارولين أن لديها قناعة بأنها وقعت بدورها ضحية والدها، بعد أن شاهدت صوراً تظهرها فاقدة للوعي ومستلقية على سرير بملابس داخلية لا تعرفها.
جدير بالذكر أن دومينيك بيليكو نفى على الدوام ضلوعه في أي فعل “سفاح قربى ضد ابنته”، على الرغم من إدانته بتوزيع صور لها دون علمها.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية