يناير 20, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

ترامب لن يتسامح.. 3 نصائح من أربيل إلى كرد سوريا “وإلا لن نستطيع مساعدتكم”

“التحالف الثلاثي تعرض للغدر”
ترامب لن يتسامح.. 3 نصائح من أربيل إلى كرد سوريا “وإلا لن نستطيع مساعدتكم”

قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري، إن قيادة الإقليم أوصلت 3 نصائح إلى القيادة الكردية في سوريا، تتلخص بالتصرف كوطنيين سوريين في هذه المرحلة، وأن لا يتجاوزوا على مناطق غيرهم، وأن يعلنوا الانفكاك والابتعاد عن حزب العمال الكردستاني، مشيراً إلى أن بإمكان أربيل تقديم المساعدة والدعم لكرد سوريا بسبب ثراء تجربة كرد العراق وتقدمها بمراحل على كرد سوريا “لكن إن لم يتصرفوا بعقلانية مع النظام السوري الجديد فلن نستطيع مساعدتكم”، أما داخلياً فاستذكر زيباري أيام التحالف الثلاثي مع التيار الصدري وحزب تقدم، وقال إنه كان يمثل فرصة “لكن دخلت جهود إقليمية على الخط وتم الغدر به”، وفي شأن الإدارة الأميركية الجديدة قال زيباري في أول حوار لصالح فضائية “شمس” الوليدة مع الإعلامي أيمن إبراهيم إن أربيل تحظى بعلاقة وثيقة جداً مع فريق دونالد ترامب لكنه قد لا يتسامح مع هيمنة وسيطرة الميليشيات على مقاليد الحكم، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وسيلجأ إلى بعض الإجراءات في العراق مختلفة عما قام به سابقاً”.

زيباري في حوار مع الإعلامي أيمن إبراهيم تابعته شبكة 964:

علاقة الإقليم مع دول الجوار علاقة صعبة، واحتاجت إلى سنوات من العمل الدؤوب وبناء الثقة مع تركيا وإيران وسوريا والعراق، فهناك صعوبة في فهم الهمّ الكردي و طموح الكرد في المنطقة.

أثبتنا للجميع بأننا عامل سلام واستقرار ونريد أن نسهم في بناء دول هذه المنطقة، وخفتت حدة الخلاف في كثير من الأوساط السياسية.

ما حصل في سوريا لم يكن ضمن توقعات الدول الكبرى والدول الإقليمية، ولازالت هناك مخاوف من ارتدادات هذا الوضع السوري على العراق وعلى دول المنطقة لأن الصورة لازالت غير واضحة.

هناك تواصل مباشر بين قيادة الحزب وحتى قيادة الإقليم مع قادة سوريا الجدد، وأحمد الشرع، كما لدينا تواصل مع قيادة قسد.

الوضع السوري غير مستقر وهذه الفترة الزمنية التي طرحت لمؤتمر وطني ولكتابة دستور وإجراء انتخابات، أعتقد هي فترة طويلة.

موقفنا كان لكرد سوريا هو أنكم تستطيعون الاستفادة من تجربتنا، كما أنكم في وضع متميز حالياً مع وجود دعم دولي أمريكي وأوروبي، لكن المفروض أن تتصرفوا كوطنيين سوريين في هذه المرحلة.

مسعود بارزاني يُنظر إليه كزعيم قومي ليس لكرد العراق فقط بل لديه أنصار وجماهير وقواعد في سوريا أكثر ربما من الآخرين ولكنها صامتة بسبب الوضع.

قبل سقوط نظام الرئيس بشار الأسد كان لدينا محاولة أخيرة، وجاء مندوب للرئيس السابق بشار الأسد إلى أربيل وطلب إعادة هذه العلاقات والدفع بها والتفكير في إنشاء مكتب، ولكن الأمور تسارعت بشكل كبير.

نحن نعتبر في الحزب الديمقراطي أننا الامتداد الجغرافي والاستراتيجي الطبيعي لكرد سوريا، لذلك الرئيس مسعود والحزب والإقليم، لديهم إمكانية إبعادهم عن شبح المواجهة المقبلة.

لقاء بارزاني وعبدي كان تاريخياً، وتفاجأ الكثير من حدوثه بهذه السرعة، لكن الرئيس بارزاني بادر بإرسال ممثل عنه كبادرة حسن نية، وأنه بإمكاننا مساعدتهم وتوحيد الموقف الكردي من القيادة الجديدة في سوريا.

قدمنا 3 نصائح، أولاً من المفروض أن يتصرفوا كوطنيين سوريين لديهم حقوق مشروعة، وألا يتجاوزوا على مناطق غيرهم، إلى جانب الانفكاك أو الابتعاد عن نفوذ وتأثير حزب العمال الكردستاني.

وقلنا لهم إذا تصرفتم بعقلانية وتفاوضتم مع القيادة الجديدة بموقف كردي موحد يضم قسد والقوى الكردية الأخرى المعارضة، وطرحتم مطالبكم بشكل عقلاني ومنطقي فهناك فرصة ذهبية لكم، لكن إذا تصرفتم بشكل مغاير ربما لن نستطيع مساعدتكم.

الظروف تغيرت كثيراً والنظام انهار وهناك واقع جديد، ولا أحد يستطيع أن يتكهن أين تتجه الأمور، لأن هوية النظام الجديد مازالت غير معروفة و المحك لاستقرار سوريا ووحدة سوريا هو عملية كتابة الدستور.

تركيا دولة إقليمية مهمة ولها نفوذ وتأثير وبالتأكيد سوف يكون لها رأي في سوريا، رغم أن المواقف التركية الرسمية المعلنة تقول بأنه ليس لديها أي طموحات هناك لكن نفوذها المعنوي والسياسي كبير جداً.

تجربة كرد العراق تختلف عن تجربة كرد سوريا، ومررنا بمراحل كثيرة منذ تأسيس الدولة العراقية والعهد الملكي، والحكم الجمهوري وحتى صدام حسين، كان لدينا ضمانات على أن يحصل كرد العراق على حقوقهم والحكم الذاتي، هذه التجربة التاريخية بالنسبة لكرد سوريا غير موجودة إطلاقاً ولم يمروا بذلك.

المقاربة بين كرد سوريا والعراق، يجب أن تكون وفق معايير جديدة للوضع الحالي الموجود مع التذكير أن تجربة كرد العراق أغنى من تجربة كرد سوريا.

إحدى المشاكل الأساسية بالنسبة لتركيا وحتى الدول الداعمة لقسد، هي ضرورة فك ارتباطهم عن العناصر الدخيلة لحزب العمال، وهذا مطلب أممي تقريباً، وهذا سيساعد في تهدئة المخاوف التركية والدولية.

جميعنا نعرف خلفية أحمد الشرع، الجولاني، وحياته السياسية السابقة ونضاله وجهاده، إلى آخره لكن حصل تغيير في منحاه السياسي، وحتى اللحظة يبعث بجميع الرسائل الصحيحة إلى كل الأطراف ويتصرف كزعيم وطني سوري جامع، لكن مازال الوقت مبكراً للحكم على توجهاتهم وعلى سياساتهم وحول الموقف من الأقليات ومن المرأة والدولة المدنية، وذلك يحسم بالدستور.

بالنسبة لتشكيل الحكومة، نحن وصلنا إلى مرحلة متقدمة جداً في مفاوضاتنا مع الأطراف الكردية التي فازت في انتخابات شهر أكتوبر الماضي ولكن مباحثاتنا الأساسية مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وعقدنا سلسلة من المباحثات السياسية والفنية و لدينا ورقه سياسية لتشكيل الحكومة، وهي ناضجة بمقدار 85%، وهناك تفاعل جيد بين الوفدين ومستمرون في هذه الحوارات كما نأمل تشكيل هذه الحكومة خلال الشهرين القادمين.

نتائج الانتخابات تعكس نقطة مهمة، هي أن الشعب الكردي جدد ولاءه وثقته بقيادته التاريخية للرئيس مسعود بارزاني، والأصوات التي حصل عليها الحزب، كبيرة جداً، وإذا استطعنا المحافظة على هذا الزخم ودخلنا الانتخابات العراقية المقبلة، سيما أنه لدينا قواعد وأنصار في نينوى والموصل وكركوك وديالى إلى جانب بغداد، سيكون الديمقراطي الكردستاني، أكبر الأحزاب العراقية.

كانت لدينا مناقشات وحوارات جادة حول توقيت الانتخابات، ولكن الرأي السائد كان هو أن إجراء الانتخابات مسألة حياتية بالنسبة لمستقبل الإقليم لاسترجاع شرعية مؤسساتنا في البرلمان والحكومة.

لم ننعَ المادة 140 إطلاقاً، وحدثت مطالبات عند المحكمة الدستورية بأن الوقت تجاوزها، لكن فتوى المحكمة كانت “لا.. هذه المادة قائمة” وستبقى إلى أن تحل المشاكل وفق الآليات الدستورية التي نصت عليها، وهذه المادة مدرجة ضمن البرنامج الحكومي الذي شكلنا به حكومة السيد محمد شياع السوداني الحالية.

كل هذا الضغط المسيس على الإقليم، هو لكسر إرادته، وشعبنا صمد أمام هذه الضغوط المالية والاقتصادية، وتجري محاربة الإقليم عبر حرمانه من مستحقاته المالية المنصوص عليها في الموازنة العامة للبلاد.

لا يوجد في أي نظام فيدرالي أو اتحادي في العالم، أن تتدخل الحكومة الاتحادية بأرزاق أو معاشات الموظفين.

ما يجري في العراق الجديد حالياً المهيمن عليه الإطار التنسيقي الشيعي، أنهم يستخدمون هذه الورقة للضغط على الإقليم، لكن الشيء الإيجابي هو أن الحوارات مستمرة معهم، وهذا العام لم يدفعوا رواتب مئات الآلاف من الموظفين لشهر 12، ولا يحتاجون إلى هذه الأساليب.

هذه الحكومة مدعومة من قوى سياسية لكن هذه التصرفات تخلق حالة عداء بين المكونات، وهي ليست مسألة حزبية، والمواطن الكردي يشعر بحالة من الغبن من بغداد وتمييز، وهذا ليس من مصلحة الحكومة الحالية ونقلنا هذه الرسالة إلى السوداني عندما زار الرئيس نيجرفان بارزاني بغداد.

لا انسحاب من العملية السياسية في بغداد حالياً، وبعض التصريحات التي صدرت من بعض مسؤولي الإقليم لم تكن موفقة إطلاقاً، واستخدام كلمة قطيعة غير موفق، وليس هناك طرق مسدودة، ويوجد حلول.

الظروف الحالية في الشرق الأوسط والعالم تحتم على الجميع إعادة التفكير في المسارات القادمة لأن الزلزال الذي حصل في سوريا وغزة لن يتوقف على حدود سوريا.

لدينا موقف من المحكمة الاتحادية، ولدينا دالات قانونية ودستورية بأنها غير دستورية، في أصل تشكيل المحكمة، لذلك الكثير من قراراتها التي صدرت ضد الإقليم كانت مسيسة، لكن القرار الوحيد الذي صدر لصالح الكرد هو عدم خلط مسألة رواتب الموظفين مع قضايا أخرى سياسية.

يفترض أن يجري الاحتكام إلى الدستور، لكن هناك عملية إعادة كتابة للدستور من خلال تفسيرات هذه المحكمة.

هناك تهدئة ونقاشات مع القوى الشيعية الفاعلة في بغداد مع الإطار التنسيقي وحتى مع إيران، لإبعاد تهديدات الميليشيات، لكن أحد المخاوف الكبيرة من التجربة السورية الجديدة هو إعادة ظهور داعش في سوريا أو العراق، وهناك تعاون بين أربيل وبغداد وبين الأجهزة الأمنية للتعاون لمنع حصول ذلك.

لا نتخوّف من الانتخابات، لدينا تجربتنا ولا نخشى أن تكون هناك انتخابات، ولكن من الصعب أن تكون مبكرة، إذا لم يحصل تعديل في قانون الانتخابات.

تجربة التحالف الثلاثي كانت فرصة لمسار جديد في العراق لأن قوى أساسية فازت في الانتخابات ومن حقها تشكيل حكومة أغلبية وطنية وعدم تهميش الآخرين، لكن هذه الحكومة سوف تكون مسؤولة عن نجاح أو فشل خطتها.

جهود إقليمية واضحة جداً دخلت على الخط وخافت من هذه التجربة الجديدة أن تقلص النفوذ الإيراني وفصائل الحشد الشعبي، أو تقدم على التطبيع مع إسرائيل، فكانت هناك مخاوف مبالغ بها، ولكن ضمن التحالف الثلاثي هناك من غدر به ولم يأخذ فرصته.

ربما نحتاج إلى تحالفات بالتأكيد، رغم أن تحالفاتنا السابقة لم تلتزم بها الأطراف الأخرى، كما هو الحال مع ائتلاف إدارة الدولة الحالي، إن كان في المادة 140 أو مستحقات الإقليم، وحتى حقوقنا في النفط والغاز، تجاهلوا هذه القضايا عن عمد وقصد، وطريق جهنم معبد بالنوايا الحسنة، والنوايا لوحدها غير كافية، لا بد من قرارات حقيقية وعملية، نحن اختبرناهم جميعاً.

واضح من صفقة الرهائن حالياً في غزة، أنها نتيجة مباشرة لقدوم ترامب، فهو لديه توجهات مغايرة للديمقراطي، وهمه الأول هو الوضع الداخلي، لكن لديه فريق قوي للأمن القومي الأمريكي، ولدينا علاقات وثيقه جداً مع فريق ترامب، ومطلعون على الأوضاع في الإقليم وفي العراق وشمال شرق سوريا، لذلك هذا الفريق أعتقد أنه لن يتسامح مع هيمنة وسيطرة الميليشيات على مقاليد الحكم، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وسيلجأ ترامب إلى بعض الإجراءات في العراق مختلفة عما قام به سابقاً.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi