وتخضع الاتصالات الالكترونية، أكانت رسائل بريدية أو دردشات او معاملات مصرفية او بيانات طبية، لتشفير تلقائي.
وبحسب الوثائق، فإن «وكالة الأمن القومي» و «مركز اتصالات الحكومة» تمكنتا من الحصول على «مفاتيح» مختلف أنظمة التشفير بواسطة أجهزة كومبيوتر فائقة التطور وتعاون شركات الانترنت ولو بواسطة أوامر قضائية أحياناً.
والواقع أن «فك الشيفرة» هو المهمة الاولى لوكالة الأمن القومي التي أُنشئت عام 1952 وكُلفت اعتراض الاتصالات الالكترونية.
وتابعت الوثيقة: «إنه الثمن الواجب دفعه حتى تبقي الولايات المتحدة على إمكانية النفاذ الى الفضاء الالكتروني واستخدامه من دون قيود».
وأوردت الـ «غارديان» أن وكالتيّ الاستخبارات الأميركية والبريطانية أقامتا «شراكات سرية» مع شركات التكنولوجيا ومزودي الانترنت أتاحت إدخال «نقاط خلل سرية – تعرف بالابواب الخلفية – داخل برمجيات التشفير التجارية».
وذكرت الصحيفة البريطانية أن وكالة الأمن القومي أنفقت 250 مليون دولار في السنة على برنامج يطبق بالتعاون مع شركات التكنولوجيا من أجل «التأثير بشكل خفي» على تصميم منتجاتها.
ولم توضح التقارير ما اذا كانت الشركات تعاونت مع وكالات الاستخبارات لكنها أوحت بأن وكالة الاستخبارات البريطانية تمكنت من الوصول إلى حسابات المستخدمين على مواقع «هوتميل» و «غوغل» و «ياهو» و «فايسبوك». وبحسب الوثائق، فإن هذا البرنامج السري المعروف باسم «بولران» يسمح بفك رموز كل ما هو مشفر على الانترنت، سواء الدردشات والرسائل الالكترونية أو الاتصالات الهاتفية مروراً بالأسرار التجارية أو حتى الملفات الطبية.
وذكرت «نيويورك تايمز» و «بروبوبليكا» أن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية طلبوا منهما عدم نشر هذه المعلومات خشية أن تحمل كيانات مستهدفة بهذا البرنامج إلى تبديل أنظمة الترميز أو طرق اتصالاتهم.
في غضون ذلك، اجتمعت أوباما بنظيرته البرازيلية ديلما روسيف على هامش قمة مجموعة العشرين المنعقدة في روسيا.
وبحث الرئيسان عمليات التنصت المزعوم من وكالة الأمن القومي الأميركي على اتصالات روسيف الخاصة. وكانت روسيف التي غضبت لتجسس وكالة الأمن القومي المزعوم على اتصالاتها ورسائلها الالكترونية ألغت هذا الأسبوع زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وفد رفيع إلى الولايات المتحدة للإعداد لزيارة دولة تقوم بها لواشنطن.
وقال مسؤول برازيلي كبير إن روسيف ربما تلغي الزيارة ما لم تتلق اعتذاراً رسمياً من الولايات المتحدة عن التجسس لمزعوم.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو أول من أمس، أن أوباما وعده بإجراء تحقيق حول الاتهامات التي طاولت الأجهزة الأميركية بالتجسس عليه خلال حملته الرئاسية عام 2012.
وقال الرئيس المكسيكي بعد محادثات هاتفية مع اوباما أن «الحكومة المكسيكية أعلنت بوضوح أنه يجب أن يكون هناك تحقيق ويجب أن تُفرض عقوبات في حال حصلت ممارسات تتنافى مع الاتفاقات الدولية والقوانين». وأضاف في مقابلة مع التفلزيون الروسي «روسيا اليوم» على هامش قمة مجموعة العشرين: «تلقيت تعهداً من الرئيس أوباما بأن هذا التحقيق سيُفتح وأنه سيصل بالتأكيد إلى تسليط الضوء على هذه الأمور».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية