ما تم التحقق منها فقط.. أكثر من 9 آلاف طفل قتلوا أو شوهوا في العراق منذ عام 2008
الأمم المتحدة دعت الحكومة العراقية إلى دعم وتفعيل القوانين والمعايير الدولية النافذة لحماية الأطفال في الحرب
أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، أن أكثر من 9 آلاف طفل قتلوا أو شوهوا في العراق منذ عام 2008، داعية إلى ضرورة تفعيل القوانين الدولية النافذة لحماية الأطفال في مناطق النزاعات والحروب.
وأضافت “يونامي” في بيان، أن أرقام الانتهاكات في العراق كبيرة حيث هناك “3119 قتيلًا و5938 مصابًا” من بين الأطفال في البلاد منذ عام 2008، أي بمعدل تشويه أو إصابة لطفل أو أكثر يوميًا.
وأشار البيان الأممي أيضًا إلى أن تلك الحالات هي ما تم التحقق منها فقط “ومن المرجح أن تكون الخسائر الحقيقية أكبر بكثير”.
من جانبها أفادت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل ، يوم الأربعاء ، بأن “أي حرب هي في النهاية حرب على الأطفال. إن التعرض للنزاع له آثار كارثية على حياة الأطفال. نحن نعلم ما ينبغي فعله لحماية الأطفال من الحرب، لكن العالم لا يفعل ما يكفي، وعلينا جميعًا ضمان ألا يدفع الأطفال ثمن حروب البالغين، ولا بد لنا من اتخاذ خطوات جريئة وملموسة لتحسين حماية الأطفال الأضعف على مستوى العالم”.
فيما قالت ممثلة اليونيسيف في العراق، شيما سين غوبتا، بحسب البيان أيضًا “هناك حاجة إلى إعادة دمج الأطفال في العراق بعد سنوات عديدة من الصراعات، ومنهم الأطفال العائدون من شمال شرق سوريا، والأطفال المطلق سراحهم من الحبس، والأطفال الذين يعتقد أنهم ينتمون إلى الجماعات المسلحة، وغيرهم من الأطفال المعرضين للخطر”.
ودعت المنظمة الأممية ، الحكومة العراقية إلى “دعم وتفعيل القوانين والمعايير الدولية النافذة لحماية الأطفال في الحرب، ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الطفل، وتكثيف الموارد المهمة لتمويل حماية الأطفال في النزاع بالحجم والسرعة المطلوبين”.
يذكر أن الحكومة العراقية وقعت في مارس/آذار الماضي، خطة عمل مع الأمم المتحدة للحيلولة دون تجنيد الأطفال أو استغلالهم من قبل ميليشيات الحشد الشعبي.
وتدعم الخطة اعتماد الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لمنع تجنيد واستغلال الأطفال، والإسراع في التحقيق بشأن ادعاءات تجنيد واستغلال الأطفال، بحسب بيان أممي آنذاك.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية