العراق يربط ملف المياه مع تركيا بالاقتصاد والتجارة: لا يقل خطورة عن مواجهة داعش
قال وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب، يوم الأحد، إن ملف المياه وشحتها لا يقل خطورة عن مستوى مواجهة تنظيم داعش، مشيراً الى توجه حكومي لوضع الملف بـ”سلة واحدة”، مع ملفي الاقتصاد والتجارة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ذياب في مبنى وزارة الموارد المائية ببغداد وحضره مراسل وكالة شفق نيوز.
وعن تحديات 2023، المائية، قال وزير الموارد المائية، إنه “بإدارة حكيمة عملنا على ازالة التجاوزات وتحسين نقل المياه من مكان إلى آخر واستطعنا تجاوز موسم الصيف بنجاح بأضرار قليلة، وفي سنة 2018 كان لدينا مياه ضعف ما كان عدنا في هذه السنة”.
واشار الى “تفاهم مع إيران وصل إلى تحقيق إنجاز بفتح فتح نهر الكارون منذ شهر نيسان الماضي”. وعن المياه المالحة في البصرة، اوضح أن “المياه الداخلة الى البصرة الآن أفضل من السنوات السابقة”.
وعدّ الوزير العراقي مسألة مياه نهر الفرات مع تركيا “سياسية”، وأشار الى “المباحثات مستمرة مع الجانب التركي، وهناك توجه حكومي لتحسين العلاقة مع هذه البلاد، ويكون ملف المياه هو الأول بين البلدين”.
وتابع أن “هناك اهتماماً من الحكومة لمعالجة مشكلة المياه التي قد تصل درجة خطورتها إلى مستويات مواجهة داعش”، محذراً من أن “الخزين المائي هو ادنى خزين يمر به العراق، وأملنا كبير بزيادة الخزين لمواجهة الصيف القادم”.
وردّاً على سؤال لمراسل وكالة شفق نيوز، قال الوزير عون ذياب إن “الوفود إلى تركيا تذهب بشكل مستمر بشأن مناقشة ملف المياه”، مبيناً أن “المباحثات بين العراق وتركيا مستمرة منذ سنين والهدف منها حاليا هو الوصول إلى اتفاقية ثنائية بين بغداد وأنقرة”، مستدركا القول “لكن لغاية الان لم نصل إلى اتفاقية، وهناك توجه جاد لدى الحكومة للوصول الى اتفاق شامل مع تركيا اقتصادياً وتجاريا اضافة الى ملف المياه”.
واوضح ان “هناك مصالح مشتركة مع الجانب التركي والإيراني”، لافتاً إلى أن “الإيراد المائي على نهر دجلة جيد بسبب سقوط الأمطار في إقليم كوردستان العراق وإطلاق المياه من سد “اليسو” التركي لتوليد الطاقة، وأن ما يدخل من مياه في سد الموصل أكثر من مما يطلق منه”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية